يُعدُّ التحكم في مستويات السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السكري للحفاظ على صحتهم ومنع مضاعفات المرض. ومن بين الخيارات الغذائية التي تدعم هذه العملية بشكل فعال، يبرز خبز النخالة كخيار غذائي مثالي. فوائد خبز النخالة لمرضى السكري متعددة ومتنوعة، حيث يساعد هذا النوع من الخبز الغني بالألياف في تحسين تنظيم مستوى السكر في الدم والحد من الارتفاعات المفاجئة في الجلوكوز. علاوة على ذلك، فإن خبز النخالة يعزز حساسية الأنسولين، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. لذلك، يُعدُّ هذا الخبز عنصرًا غذائيًا هامًا في إدارة مرض السكري ودعمه بنظام غذائي متوازن.

 أظهرت دراسة نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن استهلاك الحبوب الكاملة، مثل خبز النخالة، يساهم في الوقاية من السكري ويساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الرجال. فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين تناولوا ثلاث حصص على الأقل يوميًا من الحبوب الكاملة، مثل خبز النخالة أو الأرز الأسمر، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% مقارنة بمن تناولوا كميات أقل.

يعود ذلك إلى أن الحبوب الكاملة غنية بالألياف والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان في تحارب مرض السكري . فالألياف تساعد في تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم، بينما يعزز المغنيسيوم من حساسية الجسم للأنسولين، مما يسهم في تقليل فرص تطور مرض السكري. ومن اللافت أن هذه الفوائد كانت أكثر وضوحًا لدى الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، حيث تبين أن خبز النخالة والحبوب الكاملة بشكل عام تساهم بشكل أكبر في الوقاية من السكري لدى هؤلاء الأفراد مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من السمنة. 

إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن استهلاك الحبوب الكاملة يساهم أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30%. لذلك، يعد  خبز النخالة  خيارًا غذائيًا ممتازًا للمساهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

تُعد نخالة القمح حليفًا قويًا لمرضى السكري. فهي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بفضل محتواها العالي من الألياف التي تبطئ امتصاص الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، فإن خبز النخالة يساهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما أن قيمته الغذائية العالية والشعور بالشبع الذي يمنحه يساعدان في التحكم في الوزن، وهو عامل حاسم في إدارة مرض السكري.